تعبيراً عن وفور كرامةٍ، وإرضاءً لعزّةٍ، وإكباراً لإباءٍ، وتعظيماً لسيادةٍ واستقلالٍ، وإعلاءً لحريّةٍ، ورفعةً لأَنَفَةٍ، وانتفاضةً على كلّ ذلٍّ وتبعيّة....حملوا أعلامهم هذا الصّباح لوّحوا بها طويلاً، أعْلَوْا مكانتها، كحّلوا أهدابَها بأحلامِ الأمل والسّلام والأمان والوداعة...فكانوا للحرّيّة عنواناً وللوفاءِ عنفواناً....هم أبناء القلبين الأقدسين، أبناء السّلام والاستقلال...
نظّمت ثانويّة راهبات القلبين الأقدسين البوشريّة،"سباق الاستقلال للبنان الفرح والسّلام" لمناسبة عيديْ العلم والاستقلال، برعاية الأخت المديرة كارولين الرّاعي التي أضاءت الشّعلةَ افتتاحاً فأنارت دروباً من قامات البطولة والأَنَفَة والعزّة...ثمّ أطلقتْ حمامتين حلّقتا عالياً في أجواز الفضاء إيماناً منها بسلامٍ أبيضَ يتوّجُ فجرَ استقلالنا .بعدها كان البوق إيذاناً بانطلاق مسيرة حاشدة من الأهلين والمعلّمين والمعلّمات والإداريين وزهاء 600 تلميذٍ من مرحلتيْ التعليم التكميليّ والثّانويّ، ساروا في هرولة سريعة، اختلطت فيها خطواتهم بعزم وعزيمة وشرر صوّان، وتلاقت الخواطر في الخواطر محدّثةً عن نبل العُلى وعُلى النبل...
من المدرسة باتّجاه مجمّع ميشال المرّ الرّياضيّ وهم يحملون الأعلام والمشاعل يتناقلونها طوال المسافة ،تتقدّمهم سيارة بيضاء فيها العروس أي الاستقلال برفقة والدها....وفي "المجمّع" افتتِح الحفلُ بالنّشيد الوطنيّ، فكلمة الأخت المديرة، ليبدأ بعد ذلك الزِفاف بين الفتى لبنان والعروس الاستقلال على وقع عمل مسرحيّ يتدخّل فيه الغرباء وذوو النّفوذ للإيقاع بين العروسين بإغراء الشّعب بالمال، ولكنّ الصّحوة الوطنيّة تنتصر لتطرد المغتصب وذوي الأطماع فيتمّ "عرسُ الفرح" على وقع "الزّفّة" والأغاني الوطنيّة والألعاب الرياضيّة التي تتماشى والمناسبة الكريمة، فيُولد عهدٌ أزليّ بين لبنان والاستقلال، لا تقوى عليه زعازع الأزمان مهما عتت،فيُكتَبُ التّاريخ بقدس الحقّ، وتزهو الجغرافيا بمجد الحرّيّة...ليصدقَ "سعيد عقل" في قوله:"وواحدٌ مجدُ لبنانَ الذي أخذتْ/عنه الحضارةُ ما لولاه لا حضَر...
وطني رسوليّ والأوطان الرسولة ما عرفت يوماً في إطار رسوليّتها انغلاقاً وتكلّساً وانسداد آفاق، إذ من سماتها الإشعاع والانفتاح والتّفاعل...
https://www.facebook.com/ssccbauchrieh/videos/1189280844486708/