21 novembre 2022
لن تسكتَ حناجرُنا عنِ الاحتفالِ ما بقي لبنان...
تعبيرًا عن وفورِ كرامةٍ،وإرضاءً لعزّةٍ وتعظيمًا لسيادةٍ واستقلالٍ وإعلاءً لحريّةٍ،حملُوا الأعلامَ،لوّحُوا بها طويلًا،كحّلوا أهدابَها بأحلامِ الأملِ والسّلامِ والأمانِ والوداعةِ فكانوا للحرّيّةِ عنوانًا وللوفاءِ عنفوانًا. هُم متعلّمو القلبين الأقدسين البوشريّة أبناء السّلامِ والاستقلال.
في ذكرى مرورِ 79عامًا على استقلالِ لبنانَ وبرعايةِ الأختِ المديرةِ "راغدة الأسمر"إحتفلَ متعلّمو ثانويّتِنا في هذه المناسبةِ بأجواءٍ من الفرحِ فصدحَ النّشيدُ الوطنيُّ في أرجاءِ ثانويّتِنا، وزيّنتِ العيدَ الأغاني والأناشيدُ الوطنيّةُ الّتي تَصاعَدَت من جوقةِ المدرسةِ الموسيقيّةِوالّتي أثارَت في النّفسِ الطّاقةَ والحماسَ،والعروضُ العسكريّةُ والرّقصاتُ واللّوحاتُ التّراثيّةُوأجملُ التّعابيرِ والقصائدُ الشّعريّةُ الّتي انسابَت من شفاهِ مُتعلّمِينا. ورنّاتُ صوتِ الأختِ المديرة تُلقِي خِطابَها على مسامِعِهم بَدَّدَ مَخاوفَهم ووعدَهُم بمستقبلٍ زاخرٍ لِلبنانِنا العتيدِ كما دعَتْهُم رئيسةُ رابطةِ الهيئةِ التّعليميّةِ إلى حبِّ لبنانَ ولو قليلًا لأنّ كونًا ليسَ فيه لبنانُ يكونُ عدمًا.
هنيئًا لنا يا وطني بكَ وكلّ عامٍ والجميعُ بخير.تَبقى مَحفورًا في قلوبِنا فنُبعدُ عبوديّةَ الفسادِ والحقدِ ونُعيدُ بِناءَ لبنانَ بحجمِ أحلامِ وطموحاتِ أجيالِنا
إليكم مقطتفات من أبرزِ ما وردَ في كلمةِ الأخت المديرة:
يُطلُّ اليومَ عيدُ الاستقلالِ ليُحْيي عطشَ إنسانِنا اللّبنانيِّ إلى حريّةٍ حَقيقيّةٍ ، إلى وطنٍ مِثالٍ ، إلى إنماءٍ مُتوازنٍ ، إلى شفافِيّةِ التّواصلِ، إلى أبسطِ الحقوقِ الانسانِيَّةِ المُشرَّعةِ في شُرعةِ حُقوقِ الانسانِ والمُعتبرةِ دَوليًا، إلى سلامٍ حَقيقيٍّ وعادلٍ معَ كلِّ مُحيطِنا القريبِ العَربِيِّ والبعيدِ العالميِّ.
ولكنَّنِي اليومَ أحملُ إليكُم مُعايدةً من لونٍ آخرَ فأنا لا أحملُ في كلماتِي ولا يصدرُ مِنِّي إلاّ عِبارةَ إيمانٍ أصيلٍ ولو أنَّ وطنَ المَسيحيِّ هو السماءُ وكلُّ منَّا على الارضِ زائرٌ فَقط.
إلّا إنّني أؤمنُ أنَّ هذا الوطنَ الّذي أعْطى "شربلَ ورَفقا ونعمة الله وأبونا يعقوب والأخَ اسطفان والابَ بشارة بو مراد" وقديسين كُثرًا لم يُعلنُوا بعد من قِبلِ الكنيسة ، هذا الوطنُ جمعَ رَصيدًا في السّماءِ وهذا هو عربونُ البقاءِ ، وهذا هو مضمونُ عيديّتي ، أحملُ اليَّ وإليكم نسماتِ الرّجاءِ مُلتمسةً منَ الرّبِّ أن يُحقّقَ أمانينا بِوطنٍ مُستقلٍّ وسيّدٍ ومزدهرٍ وحرٍّ، على قدرِ صلواتِ قدِّيسِيه وبشفاعتِهم.
عشْتم وعاشَ لبنان !