Vous êtes ici

الرّجاء الصّالح رياضة روحيّة #

19 décembre 2022
هُوَ زمنُ الميلادِ المجيدِ،الأمنياتِ والرّجاءِ والعطاءِ اللّامحدودِ. هوَ زمنٌ لَهُ نكهةٌ خاصّةٌ مختلفةُ عن كلِّ ما عَداها يَمتزجُ بها الفرحُ والفخرُ والتّطلّعُ نحوَ غدٍ أفضلَ وأجمل.
في هذا الجوِّ العابقِ بالإيمانِ والرّوحانيّةِ إجتمعَت ثانويّةُ راهباتِ القلبين الأقدسين البوشريّة، راهبات ، مَسؤولين ومُديرين عن الحلقاتِ والأقسامِ وإداريين ومعلّمين ومعلّماتٍ في الرّياضةِ الميلاديّةِ السّنويّةِ تحتَ عنوانِ "الرّجاء الصّالح"، برعايةِ الأختِ المديرة "راغدة الأسمر" وبإشرافِ دائرةِ التّربيةِ الدّينيّةِ والتّعليمِ المسيحيِّ وذلك في ديرِ الرّحمةِ "غوسطا" ليُولَدَ في المشاركين النّبتُ الرّوحيّ، وذلك بالتّأمّلِ والكلمةِ المحييةِ والصّلاِةِ الخاشعةِ، استعدادًا لاستقبالِ الكائنِ الأزليّ الوافدِ منَ الدُّهورِ السّحيقةِ.
مَرّتِ الرّياضةُ بمحطاتٍ ثلاث: الأولى كانَت كلمةَ الرّجاءِ مع الأختِ "تريز تابت" دَعتْنَا فيها إلى التّأمّلِ والصّلاةِ بحسبِ الرّوحانيّةِ الأغناطيّةِ الّتي تحثُّنا على تمجيدِ اللّهِ تمجيدًا أعظم. أمّا المحطّةُ الثّانيةُ فخُصِّصَتْ للصّلاة تَلتْها المرحلةُ الثّالثةُ معَ الأبِ "أندريه غاوي" وكلمة الرّجاءِ من خلالِ قراءاتٍ من سِفرِ "أشعيا" وإنجيل "لوقا" ورسالة "بولس" شدَّدَ فيها على ضَرورةِ زرعِ المسيحِ في أعماقِ وُجودِنا،والإتّحادِ مَعَهُ ليكونَ كلُّ عيدِ ميلادٍ لقاءً جديدًا معَ اللهِ فيتغلغلُ نورُه ونعمتُه في أعماقِ نفسِنا.
ففي الرّجاءِ ننالُ الخلاصَ فمسيرةُ حَياتِنَا تَحتاجُ إلى ثَباتٍ بِطريقةِ مُعاطاتِنا معَ الله. تُوِّجَتْ هذهِ المراحلُ بالذّبيحةِ الإلهيّةِ الّتي احتفلَ بها الأب "أندريه غاوي". أمَّا الأختُ المديرةُ فشَكَرَتِ الرّبَّ وأثنَتْ على اتّحادِنا كَعائلةٍ واحدةٍ فَنكون علامةَ رجاءٍ شاكرةً الأب "أندريه" على هذه المشاركةِ وأعضاءَ المرشديَّةِ الرُّوحيّةِ على تنظيمِ هذا النّهارِ مُتمنّيَةً ميلادًا مجيدًا للجميع.
وفي الختامِ لقاءٌ لتبادلِ تَهاني العِيدِ حَولَ طاولةٍ عَامِرةٍ بأطباقِها الشّهيّةِ وأطعمتِها وحلوياتها اللّذيذة وتوّجَت هذه الرّياضةُ بالصُّعودِ إلى جبلِ الرّحمة .
إنّ ثانويّتَنا إدارةً ومُعلّمِين وإِدارِيينَ تَتوجَّهُ بِجزيلِ الشُّكرِ إلى ديرِ الرّحمةِ الإلهيّةِ بشخصِ رئيسِهِ الأب "أندريه غاوي" على إستضافَتِهِ لنا وإغنائِنا بأفكارِهِ النّيِّرة.
يا يسوعُ، بميلادِك أشرقْ نورَك على الجميعِ فأنتَ الطّريقُ والحقُّ والحياة.