إنَّ عقلَ الإنسانِ يحتاجُ إلى غذاءٍ فكريٍّ وافرٍ يكونُ بمثابةِ الوقود الّذي يشحذه ليُنتجَ طاقة. أمّا جسمُه فهو يحتاجُ إلى نظامٍ غذائيٍّ صحيٍّ ومتوازن.
ولأنَّ الطّعامَ الصّحيّ يفترضُ التّركيز على تناولِ كمّيّاتٍ كبيرة من الخضارِ نظرًا لاحتوائِها على العناصر الضّروريّة للجسمِ وبما انّنا في فصلِ الشّتاء لا بُدّ من وصفة طعام تَمنح الشّعور بالدّفء وتُزوّدُ بالسّعرات الحراريّة فكانَ أبرز هذه الأكلات حساء الخضار الّذي تمّ تحضيره معَ صغارِنا في صفوف الرّوضة الثّانية. تمّ تحفيز الصّغار على ضرورةِ تناول أغذية تحتوي على نسبٍ عالية من الفيتامينات فتعرَفوا على الوسائل المستعملة وعلى مكوّنات حساء الخضار من جزر وكوسى وبطاطا وبندوره...
وزيّن الصّفّ بلوحات جداريّة ترمزُ إليها وبعد سرد الخطوات المتّبعة في التّحضير وبمساعدة المدرّسات بدأ الصّغارُ بتقطيع جميع الخضار إلى مكعّبات متساوية بالحجم وسلقها لتحافظ على قيمها الغذائيّة وإضافة مكعّبات "الماجي" والبهارات والملح عند الانتهاءِ تذوّقَ صغارُنا طبقَ الحساءالسّاخن وتعلّموا أنّ الغذاءَ السّليمَ يعطي الجسمَ القدرةَ على التّموّ بالشّكل السّليم ويحميه من الأمراض ويوفّر الطّاقةَ اللاّزمة للقيام بالواجباتِ ويجعل الانسانَ قادرًا على التّمتّع بحياةٍ هانئة.