إنّه عيدُ البربارة ... أصواتُ الأولادِ تصدحُ، يُغنّون، يضحكون.. هذه هي حالُ أصاغرصفوف الرّوضة في ثانويّتنا.
نهار الجمعة في 1/12/2017 إحتفلوا بهذا العيدِ في جوٍّ عابقٍ بالمحبّةِ والفرحِ مُنشدين الأهازيج، مُغنّين "هاشلي بربارة مع بنات الحارة، هاشلي بربارة والقمح بالكوارة"، متنكّرين واضعينَ الأقنعة الّتي سبقَ للمدرّسات أن انهمكن في تحضيرها، فاختارَت كلّ منهُنّ وجهًا خاصًا ونفّذه التّلاميذ الّذين اشتركوا في التّلوين والتّزيين. تذوّقوا القمحَ المسلوق وتعرّفوا إلى فوائده الصّحيّة وكانَ قد سبقَ وزرعوا القمحَ في أوانٍ صغيرة فوقَ قطن مُبلّل بالماء حتّى ينمو تحت شجرة الميلاد واستمعوا إلى قصّة القدّيسة بربارة وهربها في حقولِ القمحِ الّتي نمَت خصّيصًا من أجلِ إخفائها عن عيونِ مُلاحِقيها.
ويبقى أنّ العيدَ هذا العامِ حلَّ لحُسنِ حظّ الأولادِ في غيابِ المطرِ مخالفًا المثل الشّعبيّ " في عيد البربارة بتطلع المي من قدوح الفارة ".