Vous êtes ici

"Délires de lire":Jour 2

17 janvier 2018

يأتي أسبوعُ الكتابِ الثّاني كإحدى الوسائلِ الّتي اتّخذَتها ثانويّتنا لرفعِ مستوى الثّقافةِ لدى المتعلّمين والمساهمةِ في صناعةِ وتبادلِ النّشر المعرفيّ وتعزيزِ حركة الاطّلاع والتّصفّح في زيادة اقتناء ووعي ثقافيّ بالكتابِ وأهمّيّته لدى الجميعِ من الصّغير إلى الشّاب . فتنظيمُ معرضِ الكتابِ وسيلةٌ فعّالة لإثارةِ حماسِ المتعلّمين نحو القراءة وإعطائهم الفرصةِ لشراء الكتب الّتي يرغبون فيها وذلك من خلال عرضٍ مُتنوّعٍ من الكتبِ المختارة والقصص الكلاسيكيّة .

لليومِ الثّاني على التّوالي ومواكبة لمعرضِ الكتابِ نُظّمت مجموعةٌ من النّشاطات فتنوّعَت بينَ حواراتٍ  وأعمالٍ تطبيقيّةٍ وأشغالٍ يدويّةٍ شاركَ فيها المتعلّمون إلى أهل الفكرِ والعلم . فتمّت إستضافة الكاتبة والرّوائيّة السّيّدة " لور ملكي عقل " الّتي أمتعَتْ متعلّمي صفوف الثّامن والتّاسع من مرحلة التعليم الأساسيّ بكلماتِها المنتقاة بحُبّ وفنّ وحثّتهم على ضرورة تنميةِ حُبّ المطالعةِ والاقبال على الكتاب مُتحدّثة عن رواياتها الثّلاث” “Désirée “ “ Désillusion” “Faridé فكانَ لحضورِها تأثيرٌ على المتعلّمين حيثُ إنّهم تَفاعلوا معها واستمتعوا وتعلّموا ..... 

 أمّا نشاطُ " الكتاب الصّامت" فكان لهُ حصّةٌ في صفوف الرّوضة الثّانية ، هذا الكتاب الّذي يُضافُ إلى خزانة المعرفة الموجّهة إلى الصّغارِ بحيثُ أطلقَ خيالهم وحرّرهم من سلطة النّصّ ؛ فمخيّلتهم الطّفليّة كانت مركزًا لهذا الكتاب الّذي فتحَ لهم المجالَ واسعًا لصناعةٍ جديدةٍ في حقل خصوصيّته الّتي تَكمن في إنتاج الصّورةِ وحيويّتها ودلالتها المعرفيّة . 

 وإنطلاقًا من شعار " نمِّ مهاراتك الاملائيّة تشعر بشيءٍ من القدرةِ والثّقة "وفي أثناء خوضهم مباراة الاملاء ، أظهرَ متعلّمو صفوف الثّاني والثّالث والرّابع والخامس من مرحلة التّعليم الأساسيّ قدرةًعلى رسم الكلماتِ رسمُا صحيحًا فحوّلوا الأصوات المسموعة إلى حروفٍ مكتوبة . 

 ولأنّ الكتابّ حلمٌ تحملُه بينَ يديك ، كانَ لا بُدّ من التّعرّف إلى كيفيّة صناعتِه فقامَ متعلّمو صفوف الرّابع من مرحلة التّعليم الأساسيّ بأشغالٍ يدويّةٍ مُختصرينَ حلقات صنع الكتاب بما يلي : المؤلّف فالنّاشر فصاحب المكتبة فالمخرج الفنّي فمصمّم الرّسوم . وعلى أساسِ هذه السّلسلةِ ذات الحلقاتِ المترابطة يُمكنُ فهم عمليّة طبعِ ونشر الكتاب ، فجسّدوا هذه الشّخصيّات من خلالِ رسومٍ ذيّلوها بجملٍ مُعبّرةٍ عن وظيفةِ كلّ منهم .