الرّصانةُ والصّوتُ الإذاعيُّ والطّلاقةُ في الإلقاءِ والشّخصيّةُ الهادِئةُ الرّاقيةُ والوَجهُ البَشوشُ، صفاتٌ إجتمعَت في إعلاميّةٍ عُرِفَت بِطلّتِها الجميلةِ وحضورِها الآسر."شانتال صليبا أبي خليل" مِن قُدامى ثانويّتنا؛ شابّةٌ كاريزماتيّة، تُعدُّ واحدة من الوجوهِ الإعلاميّةِ العربيّةِ الصّاعدةِ، تَحمِلُ شهادةَ الماجستر في العَلاقاتِ الدّوليّةِ من جامعةِ القِدّيسِ يوسف وَلَدَيها خِبرةٌ عَمليّةٌ مُميّزةٌ في العملِ التّلفزيونيّ حَيثُ عُرِفَ عَنها شَغَفُها بالإعلامِ إِذْ تمكَّنَت خلالَ فترةٍ وَجيزةٍ من تَركِ بَصمةٍ مِهنيّةٍ مميّزةٍ في عالمِ تَقديمِ الأخبارِ في محطّةِ MTV ومن فرضِ اسمِها بَينَ الاعلاميين المُحترِفين.
ولأنَّ لكلِّ مُذيعةٍ طموحَها بالانتقالِ إلى تلفزيونٍ إِخباريٍّ وبالتّقدّمِ والتّطوّرِ من خلالِ التّوسّعِ بالمواضيعِ الشّامِلةِ الّتي تَتَناولُها رأتْ أنَّ تلفزيون "سكاي نيوزعربيّة" في أبو ظبي يُغطّي أُفقًا أَوسعَ وَيُلبّي طُموحَها فانتقلَت إليهِ وقد أضافَت هذه المرحلةُ الجديدةُ الكثيرَ إلى مَسيرتِها. لكنَّها تردّدُ دائمًا: تَركتُ خَلفي أهلي وأقاربي وجمهوري وبيتي وكلّ ذلكَ من أجلِ مُستقبلٍ أَفضلَ وأتمنّى دائِمًا العودةَ إلى وَطني الأمّ.
هيَ فخورةٌ بانتمائها إلى هذه الثّانويّةِ حَيثُ عرفَت بَينَ جُدرانِها الصّدقَ والشَّفافية ففترةُ أيَّامِ الدّراسةِ لم تُطوَ مِن ذاكِرتِها حيثُ كانَتِ المُثابرةُ رفيقةَ دَربِها وها هي تحصدُ ثمرةَ هذا الجدِّ منوّهةً بفضلِ أَساتِذتِها الّذينَ كانوا خيرَ قُدوةٍ لَها ولا سيّما أستاذ اللّغة العربيّة "أنطوان اسطفان" الّذي شجّعها على المشاركة في مباراة "خميس الشّعر" الّتي كانت تقام في مسرحِ المدرسة واستحقّت أن تنالَ فيها المرتبةَ الأولى. ولا تنسى فضلَ الأُخت "جيرالدين ألزو" في تنمية مواهبها الفنيّة من غناءٍ وتمثيلٍ ورسم.
الإصرارُ، القوّةُ، الصّلابةُ والإرادة هذه هي "شانتال" إسمٌ على مُسمّى.