Vous êtes ici

نادين كفوري

إمرأةٌ هادئةٌ وثائرة في الوقتِ عينِهَ... تثبِتُ يومًا بعدَ يومٍ أنَّها لا تُشبِهُ إلاّ نفسَها وأنَّها سيّدةٌ في الميدانِ وحاضرةٌ في الاستوديو. مُسالِمة لكنَّها تُصرُّعلى رأيِها حدّ العِنادِ، وحسّاسة تجاه النّقدِ ومحبّة للتّميّز على مَن حَولَها في تفكيرِها وأسلوبِ حياتِها. تحترمُ المقاماتِ و ككلَّ لبنانيٍّ تحلمُ بوطنٍ نظيف. 

الاعلاميّة "ندين كفوري"من قدامى ثانويّتنا حيثُ استضفناها وعددًا من متعلّمينا، فعادت بها الذّكرى إلى الأيّام الخوالي الّتي قضتها في المدرسة. فبعض الأماكن قد تبدّل مع الزّمن لكنّ صورةَ مُدرّسة صفّ الرّوضةِ السّيّدة "نوال مسن" لا تزالُ شاخصة أمام ناظرَيها.

تحدّثت عن البِدايات والحاضر والمستقبل: بعدَ أن أنهت المرحلةَ الثّانويّةَ كانت في حيرةٍ من أمرها أيَّ مجالٍ تختار؟ إلى أن وجّهتها والدتُها نحوالاعلام. تخرّجت من الجامعةِ اللّبنانيّةِ وبدأت العمل في “Télé Lumiēre” وكانَ لديها برنامجٌ مباشرٌ على الهواء، ثمّ تنقّلَت ما بَينَ المؤسّسة اللّبنانيّة للإرسالِ وصوت لبنان وهي الآن تذيع الأخبار في MTV وتعتبرُ أنَّ وجودَها في هذه المحطّةِ هو نجاحٌ بحدِّ ذاتِه ولَديها طموحات كثيرة سَتعمل على تحقيقها. 

منذُ إطلالتها الأولى على الشّاشةِ سرقّتِ الأنظارَ بخفرِها وتواضعِها وسحرها فشكّلت علامة فارقة خاصّة أنّها تجمعُ الشّكلَ الجميلَ والرّقي في الاطلالةِ بعيدًا عن التّصنعِ إذ تعتبر أنّ الاستعراض المبالغ فيهِ ليسَ المثالَ الأصحّ لِنشراتِ الأخبار. بالنّسبة إليها العملُ في التّلفزيون متعِبٌ خصوصًا بسببِ الضّغطِ المستمرِّ والسّباِق معَ الوقتِ والانتقالُ من النّظريّ ليْسَ سهلاً؛ تعتبرُ أنّها صعدَت السّلّم درجة درجة وكلُّ خطواتِها كانت ثابتةً وناجحة؛

فهي تجدُ نفسَها في التّلفزيون لأنَّ العملَ في هذا المجالِ يُبعدُها عن الرّوتين والمللِ وهي في كلِّ يومٍ أمامَ تحدٍّ جديدٍ وأملٍ جديد. وعنِ البرامجِ الّتي تَطمحُ في تقديمِها قالَت:تحقيقات ومقابلات تكون قريبةً إلى ال"سوسيو بوليتيك" وال"جيو سياسيّة" وهذا النّوع من العمل يتطلّبُ الكثيرَ من الأبحاثِ وتأمَلُ أن يأتيَ يومٌ وتكون جاهزة لِهذا النّوعِ من البرامجِ ألّتي تتطلّبُ تحدّيًا للذّاتِ بالدّرجةِ الأولى.

وفي ختامِ حديثِها كانَ هناكَ تمنٍّ بلقاء آخر وشكر من المتعلّمينَ على إتاحةِ فرصةِ اللّقاءِ معَ السّيّدة "ندين" الّتي أضاءَت على جوانِبَ معيّنةٍ من أسئِلةٍ تُراوِدُهم.