Vous êtes ici

هيام أبو شديد

إعلاميّة وممثّلة لبنانيّةٌ وأستاذةٌ جامعيّة ، تملأُ مساحةً واسعةً من الرّقيّ والإحترافية أينما حلّت. في تقديمِ البرامجِ لها محطّاتٌ لامعةٌ معَ النّجاحِ والتألّق من خلالِ عشراتِ الحلقاتِ التلفزيونيّة التي حفرَت في البالِ صورةً إعلاميّةًّ رصينةً وواسعة الاطّلاع تعطي الأولويّة في موضوعاتها للمقارَبةِ الإنسانيّة. في الإذاعةِ أيضاً أصغَت إلى همومِ النّاس وأعارتهم صوتَها ولم تنسَهم عندما حملت قلمها ككاتبة سيناريو للسينما والتلفزيون. أما في التمثيل، فتحقّق المعنى الأوّل لاسمها وتعيش هُياماً حقيقياً معَ المهنةِ التي تقتل نفسَها طوعاً لأجلها . 

إنّها السّيّدة " هيام أبو شديد " رائدةٌ من رائدات ثانويّتنا التّي تعتبرُها فأل خيرٍ بالنّسبةِ إليها إذ كانت نقطة انطلاقتِها في مجالِ التّمثيل .فمسرحيّة " الأرض الحرّة " الّتي عرضت بمناسبة عيد الاستقلال على خشبة مسرح المدرسةِ كانت من كتابتها وإخراجها وتمثيلها إلى جانب عدد من المتعلّمين قد لاقت رواجًا باهرًا وكان خير محفّز لها الأخت ماري جان عون وأستاذ اللّغة العربيّة السّيّد رفيق غانم الّذي كان يردّد على مسامع طلاّبه ضرورة التّفكير بطريقة منطقيّة .

المُتعةُ القصوى بالنسبةِ إلى الممثلةِ والسّيناريست والإعلاميةِ والأستاذة الجامعية المُتعدِّدة المواهب هيام أبو شديد، لا تكمنُ في مجالٍ محدَّد بل هي مرتبطة بالدرجة الاولى "بالعمل نفسه وبقيمته ومستواه وأهميّته " في هذا الخصوص تقول "أجد متعةً كبيرةً في تقديم دور جميل تماماً كما أجد متعةً لا تُقارَن بتقديم برنامج يحمل مضموناً قيِّماً، والمتعة أجدها أيضاً مع طلابي ومن خلال قُربي من أجيال جديدة تحمل أفكاراً متجدّدة. فلكلّ ميدان مُتعة خاصة، وأنا أحبّ هذا التنويع الذي أقوم به " وإلى جانب الحنين، العملُ الإعلامي بالنسبة إليها مسؤولية ورسالة وفي وقت نرى فيه أنّ بعض الإعلام المحلّي يعكس صورة سلبية عن مجتمعنا، يبقى أن ندرك أنّ الإعلام في النهاية هو مرآة المجتمع، فإن كان المجتمعُ مريضاً سيكون الإعلامُ مريضاً بدوره.