Vous êtes ici

Dr. Rita Sammour Medawar

رَونقٌ، يُمنٌ، تفانٍ، ألقٌ... كلماتٌ أربع تختصرُ حروفًا أربعة لاسم سيّدة أنهَت دروسها الثّانويّة في ثانويّة راهبات القلبين الأقدسين البوشريّة لينطلق بها القطار إلى الجامعة اليسوعيّة حيثُ درسَت الطّبّ ليعود ويعبر بها إلى ما وراء الأفقِ حيثُ حطّتْ رحالَها في الولاياتِ المتّحدةِ الأميركيّة وأنهَت تخصّصَها.

رغمَ توفّرِ فرصِ العملِ المتاحةِ لها هناك أصرَّت أن تعودَ إلى أرضِ الوطنِ وتزاول مهنتَها فيها وتخدم أبناءَها. إنّها الدّكتور "ريتا سمّورمدوّر" أخصّائيّةُ الأمراضِ الجلديّةِ وأستاذة محاضرة في جامعةِ البلمندِ وحائزة على البورد الأميركيّ والكنديّ. لم تطوِ صفحةَ أيّامِ الدّراسةِ من ذاكرتِها،صفحة كان فيها الجدُّ والاجتهادُ رفيقين لها على الدّوام وها هي تحصدُ ثمرةَ اجتهادِها منوّهة بفضلِ الأساتذة الّذين كانوا لها خيرَ قدوةٍ وبخاصة أساتذة اللّغة العربيّة الّذين نمّوا مهاراتِها اللّغويّة ممّا جعلَها تتكلّمُ بطلاقةٍ في أثناءِ المحاضراتِ والمقابلات التّلفزيونيّة.

أمّا الانضباطُ والتّرتيبُ والتّلاميذ الّذين يرتدون الزّي المدرسيَّ الموحّدَ فكلّها أمور لا تزالُ شاخصةً أمام ناظريها. تعتبرُ الدّكتور سمّور أنّ كلَّ إنسانٍ يُحبُّ أن يكونَ مُنتِجًا ولكلّ حلمُه الّذي يأملُ أن يصلَ إليه؛ وحلمها وفضولها دفعاها إلى التّخصّص في هذا المجالِ واكتشاف متاهات الأمراض الجلديّة إذ إنّ الجلد هو الأكثر عرضة للتأثيرات البيئيّة المحيطة به.

ماذا عن البورد الأميركيّ؟ ما هي أهمّيّةُ أن يكونَ الطّبيبُ عضوًا في البوردِ الأميركيّ ؟ ما هي المعاييرُ المطلوبةُ لحيازةِ البورد الأميركيّ ؟

إنّ الهدفَ من تأسيسِ البورد الأميركيّ هو تشجيعُ الأخصّائيّن ورفع مستواهم وقدراتِهم التّدريبيّة ودعمهم للإنطلاقِ في مجالاتِ اختصاصهم. أمّا عضويّةُ هذا البورد وحيازتُه فمن شأنِها أن تفتحَ لأعضائها آفاقُا واسعة مُسلّحين بواحدةٍ من أهمّ الشّهادات الدّوليّة الّتي تُخوّلهم ممارسة الطّبّ في عدد كبير من البلدان في مختلف أرجاء العالم. قدرُ الطّبيب منذ اللّحظةِ الأولى الّتي اتّخذ فيها قرار الانتساب لهذه المهنة السّامية أن يظلّ في حالةٍ مستمرّة من التّعلّم والتّدريب.