مِن سطوحِ ثانويّةِ راهباتِ القلبَين الأقدسَين البوشرية إلى سطوحِ بيروتّ في الOTV، مَسيرةٌ قطعَتْها "داليا داغر" الإعلاميّةٌ الحسناء التي دخلَت عالمَ الإعلامِ برقيٍّ وأثبَتت أنَّ الثّقافةَ واللّياقة والذّوق لا تَزالُ قيَمًا رابحةً تفتحُ لصاحبِها البيوتَ والقلوبَ.
"داليا داغر" : إسمٌ راقٍ في الإعلامِ اللّبنانيّ والعربيّ، مسيرتُها فيها الكثير من الجهد والالتزام، توزّعُ نشاطاتِها في عدّةِ اتّجاهاتٍ محافظةً على اتّزانٍ واضح. مجتهدةٌ في الدّراسةِ والعمل والحياة، إمرأةٌ منتجةٌ وأمٌّ مكافحة... فرغمَ زواجِها المبكر ثابرَت وأصرَّت على إكمال دراستِها الثّانويّة والجامعيّة؛ ذكرياتُ أيّام الدّراسةِ في ثانويّتنا لا تُفارقُ مخيّلتُها فهيَ تُكنّ كلَّ التّقديرِ والاحترام للأخت "جاكلين عجّان" مرشدتها الروحيّة كما تسمّيها وتنوّهُ بأستاذي اللّغتين العربيّة والفرنسيّة. هي تفخرُ بأنَّها أمٌّ لأربعةِ شبَّانٍ هم ثروتُها في حياتِها وهم الدّاعمونَ لها في مسيرتِها، فقد كَبِروا معًا وتقاسموا المسؤوليّة معًا. كلّ ما تستطيعُ قوله أنَّ لديها ملاكًا حارسًا ساعدَها وأُمًّا صلّت لها وشبَّانًا دَعموها.
لَها باعٌ طويلٌ في الاعلام المرئيّ والمسموعِ والمكتوب. تَعتبرُ الاعلامَ من أهمِّ المهنِ وأصعبِها وهو يُترجمُ صورةً شفّافة عنِ المجتمعِ بِأسرِه، من هُنا للجرأة والتّمرّس في هذه المهنةِ الفضل الأكبر في تميّزِ الشّخصيّة الاعلاميّة. تَعتبرُ داليا أنّ الحظَّ حالفها بأنّها خاضَت وتَخوضُ الاعلامَ بكلّ وسائلِه وهذا الموضوعُ بالرّغمِ من أهمّيّته يُحمّلُ الاعلاميّ مسؤوليّة كبيرة في تدعيمِ شخصيّته وتفعيلِ معلوماتِه والعملِ على ملاحقةِ كلّ جديد.
بدأَت إطلالتَها التّلفزيونيّة عبر قناةِ المرأة العربيّة، إطلالةٌ فتحَت أمامَها كلّ أبوابِ العملِ والنّجاحِ والشّهرة. فرئيسُ مجلسِ إدارتِها المخرج "نقولا أبو سمح" أعطاها كلّ الثّقةِ لِتقفَ أمامَ الكاميرا وتطلّ على النّاسِ مباشرةً دونَ الخضوعِ لأداء تجربةٍ وتمرين إنّما اختصر أمامَها فرصةَ النّجاحِ والتّطوّرِ لتقديمِ برامج منوّعة.
وهي الآنَ تُعلِنُ التزامَها بتلفزيون الOTVV حيثُ تُقدّمُ برنامج "سطوح بيروت" فتستضيف مختلف شرائح المجتمع وتُلقي الضّوء على الوجه الآخر للضّيف وتُناقشه في مواضيع إجتماعيّة وانسانية عدّة.
داليا التي تبهرنا بإطلالاتها المميزة على الشاشة، وتسحرنا بحسن ادارتها لبرامجها تَسعى دائمًا لأن تُظهرَ أفضلَ ما عندها بشغفٍ وحبٍ كبيرين الى جانب دعمها والتزامها قضايا انسانية كثيرة لدعم المرأة وتعزيز دورها في المجتمع والعمل على تحديث بعض القوانين التي تعنى بالمرأة والطفل والأسرة.